فيضانات تشل بورتوريكو وتخلف ضحايا والسلطات تعلن حالة الطوارئ
فيضانات تشل بورتوريكو وتخلف ضحايا والسلطات تعلن حالة الطوارئ
تواصلت الأمطار الغزيرة في الهطول على بورتوريكو يوم أمس الأحد، متسببة في فيضانات مفاجئة عطلت الحياة اليومية وغمرت الشوارع، بينما أعلنت السلطات حالة الطوارئ في عدة مناطق من الجزيرة التابعة للولايات المتحدة.
وفي إحدى الحوادث المأساوية، لقي رجل يبلغ من العمر 44 عاماً مصرعه، وأُصيبت امرأة تبلغ من العمر 43 عاماً بجروح خطيرة، بعد أن سقطت شجرة على سيارتهما في بلدة "توا باخا" شمال البلاد، ووقع الحادث مساء السبت في نحو الساعة 8:10 بالتوقيت المحلي لبورتوريكو، نتيجة انزلاق أرضي تسبب فيه استمرار هطول الأمطار للأسبوع الثاني على التوالي، وفق وكالة أسوشيتد برس.
ارتفاع عدد الضحايا
وبهذا الحادث، ارتفع عدد الضحايا المرتبطين بالأمطار في الأسابيع الأخيرة إلى حالتين، إذ توفي رجل الأسبوع الماضي بعدما جرفته السيول أثناء محاولته عبور المياه بسيارته، في حادث سلط الضوء على خطورة الأوضاع الميدانية.
وتواصلت تحذيرات الطوارئ والفيضانات المفاجئة في معظم أنحاء الجزيرة، في وقت تبذل فيه فرق الإنقاذ جهوداً متواصلة لإغاثة العائلات المحاصرة بسبب الأمطار، وسط مخاوف من تفاقم الوضع في حال استمرار الأحوال الجوية السيئة.
تحديات بيئية
تواجه بورتوريكو، الجزيرة الكاريبية التابعة للولايات المتحدة، تحديات بيئية متزايدة نتيجة لتغير المناخ، أبرزها تصاعد وتيرة الفيضانات والعواصف الشديدة، وتؤكد تقارير علمية أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية ساهم في زيادة شدة الأمطار الغزيرة وتواترها، ما جعل المناطق الجبلية والمنخفضة على حد سواء أكثر عرضة لانزلاقات التربة والفيضانات المفاجئة.
وتعاني البنية التحتية في بورتوريكو من هشاشة تاريخية، خاصة بعد إعصار "ماريا" الكارثي عام 2017، الذي دمر شبكات الكهرباء والمياه وخلف آلاف القتلى والمشردين، وعلى الرغم من الجهود المستمرة لإعادة الإعمار، لا تزال العديد من المناطق تفتقر إلى نظام صرف فعال وشبكات إنذار مبكر.
وتتوقع الدراسات المناخية أن تزداد شدة الظواهر الجوية في السنوات المقبلة، ما يفرض على السلطات المحلية والفيدرالية تعزيز الاستعدادات، وتحسين قدرات الاستجابة السريعة، وتطوير خطط حضرية تراعي الواقع البيئي الجديد.